ياللجمال..!! خربشات هديل مانع تملأ العالم بهجة ومسرٌَة
يمنات
محمد الصُّهباني
تفتح هديل مانع أبواب العالم بهجةً وسعادةً، تحمل في طياتها جمالاً وانفتاحاً وعشقاً للحياة، والأمل، والفن.
تُغنّي داخل أرواحنا، وتغسل القلوب القلقة بصوتها وإطلالاتها، صباحًا ومساءً، وفي أوقات السكون العميق، ما يكفي لإغراق وسائل التواصل الاجتماعي بعبق إبداعاتها.
تقول في منشور لها :”أنا فعلاً فراشة، داخلي حقل ممتلئ بالفراشات.. روحيًا وفكريًا”. وأنا أتفق معها تمامًا، كيف لا؟ وأنا من قلت عنها يومًا إنني “أحب خربشاتها اليومية، وإصرارها على مقاومة التنمّر.. هديل مانع فنانة تجاوزت التصنُّع والرتابة!”.
دعونا نتركها تمضي، لتبهجنا وتغسل حياتنا البائسة بالبشاشة والمرح والسعادة المجانية، التي لم تتصنعها لنا بقدر ما تمنحنا الوقت لنكتشف كيف نصبح أناساً قادرين على استيعاب الحياة الجميلة.
اسم “هديل” يذكّرنا بصوت الحمام والهدهد، ولنا أن ندرك أن هذه الأنثى لم تؤذِ أحدًا في حياتها، بل رصيدها هو الألفة والإنسانية والأمل، مع لمسة من الكوميديا بجميع أشكالها: الموقف، التراجيدية، الرومانسية، والموسيقية.
أما الكوميديا السوداء، فلا تستدعيها إلا إذا اقتضى الأمر، وليس في ذلك تناقض لمن تستطيع أن تكون عالماً منفتحاً على مصراعيه.
وعلى ما يبدو، فإن هديل، ذات الستة عشر عاماً، تحمل صفات مواليد برج الحمل: حب الخير للناس، الثقة بالنفس، قوة الملاحظة، والنشاط والحيوية.
أجزم أن هديلاً هي فنانة تعيش لحظات من المرح والتفاؤل وحب المغامرة، تكشف عن روح امرأة استثنائية في الوسط الفني، استطاعت أن تجعل الحياة من حولها أكثر سعادة، رغم غياب السعادة المطلقة.
يُعتقد أن الفلاسفة يعتبرون السعادة غاية أخلاقية أو شكلًا من أشكال الصدفة، ويرادف مصطلح السعادة مصطلح الحظ في العديد من اللغات الأوروبية.
فضلاً عن الصفات الإيجابية، فإن هديل تعشق الضحك والهزار، والتجمعات والمناسبات الفلائحية، وتظل شخصية لا تستسلم أمام التنمّر أو العدائية.
حتى لو واجهت صعوبات، تبقى تقاوم بروح المغامرة والتحدي، وخطاب منفتح وطاقة إيجابية، دفاعًا عن حلمها إذا ما تعرض للاستهداف.
هذا ما تترجمه الفنانة هديل، ابنة محافظة إب اليمنية، في حضورها اليومي وأعمالها الفنية.
بعد نجاحها في مسلسل “ربيع المخا”، شاركت في العديد من المسلسلات اليمنية مثل :”أبواب صنعاء”، “عيال المرحوم”، “طريق المدينة”، و”دكان جميلة”.
تمتلك هديل مانع موهبة تمثيلية كبيرة وقدرة على تقمص الشخصيات المختلفة، مما أكسبها حضورًا قويًا على الشاشة، وجعل منها نجمة الدراما اليمنية.
تأديتها للأدوار بكل ثقة وقدرة على تجسيد الشخصيات المختلفة جعلها واحدة من الشخصيات المعروفة، كصانعة محتوى بارز أكسبها آلاف المتابعين عبر حساباتها على “فيسبوك” و”سناب شات”، مما ساهم بشكل كبير في شهرتها وتحقيق آلاف المشاهدات لمقاطع الفيديو الخاصة بها في فترة زمنية قصيرة.
يقول الدكتور قائد غيلان الناقد الأكاديمي المعروف في سياق منشور له قبل عامين “:جاءت هديل مانع، ممثلة قادمة بقوة، أدواتها الفنية البساطة والتلقائية والإخلاص للدور، لقد تميزت ولفتت الأنظار، فالتقطت نجوم السماء رغم اقترابها الأكثر من الأرض”.
ستهزمكم هديل مانع يوماً ما بأحلامها وطموحاتها، وستنتصر، في حين ستظل بعض العقول تعيش في جهل وغباء.
وسنبقى نحن ندافع عن الفن والجمال، نقاوم بذاءاتكم، وأنتم ستظلون تعيشون في قهر سلوككم.